|
إن الشمائل النبوية علم رحب الميدان، واسع الأفق، عظيم الفائدة، فيه يماط اللثام عن شكل وصورة جسد رسول اللهﷺ، وكذا عن خلقه وسجاياه؛ فمن الحديث عن صدقه وأمانته، إلى الحديث عن شجاعته، وكرمه، وحلمه، ورحمته، ورقته، مع الاستفاضة في وصف سلوكه اليومي؛ كطعامه، وشرابه، ونومه، وقيامه، وضحكه، وتبسمه، وغضبه، وصحته، ومرضه...
إنه من تمعن في أخلاق النبي ﷺ وخصاله وشيمه وجد خلة الصدق والأمانة أعظم هذه الخصال وأتمها، فكان ﷺ في قمَّة الصدق وعَلْيَاء الأمانة، فهو صَادق اللهْجة، صريح القول واللسان....
إن من سننه سبحانه وتعالى أن جعل بين الرجل والمرآة رابطة الزوجية، هذا العقد الذي بموجبه تزوج عبد الله بن عبد المطلب بآمنة بنت وهب أكرمهما نسبا وحسبا، فكانت ولادة سيد ولد آدم صلى الله عليه وسلم...
تحل بنا في مثل هذا الشهر الكريم «شهر ربيع الأول» من كل عام ذكرى لدى مسلمي العالم؛ ألا وهي ذكرى مولد فخر الكائنات، والرحمة المهداة، والنعمة المُسداة والشفيع لنا يوم القيامة، سيد ولد آدم، المصطفى على العالمين، محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين...
إن الشهور والأيام والمناسبات ما هي إلا ومضات ومحطات لغرس القيم النبيلة، والمعارف القويمة في الإنسان، والرقي به فكريا، وحضاريا نحو مراقي السعود....
|
|
|
اقرأ أيضا
|
 فمما لا شك فيه أن ظاهرة التطرف، واستخدام العنف في المجتمع بمختلف أشكاله وتجلياته يشكل ظاهرة مرضية يعبر عن اختلال في التقدير، واختلاف في التصور والسلوك، إنه مظهر من مظاهر مجانبة الوسطية التي تعد خاصية متميزة نعت الله بها هذه الأمة
 إن أهمية دراسة السيرة النبوية وفقهها، ليس مجرد الوقوف على الوقائع التاريخية، أو سرد ما طرف أو جمل من القصص والأحداث، وإنّما الغرض منها؛ أن يتصوَّر المسلم الحقيقة الإسلامية في مجموعها متجسّدة في هديه صلّى الله عليه وسلّم...
 إن الأنبياء والرسل هم خيرة البشر، بعثهم الله جل وعلا لهداية العالمين، وإخراجهم من ظلمات الشرك إلى نور التوحيد، ثم اصطفى سبحانه وتعالى منهم أولي العزم، ثم اجتبى منهم: النبي صلى الله عليه وسلم، الذي جعله الله عز وجل مشرعا لأحكام شرعية تنظم أحوال المكلفين...
|
|
|